الرسالة والرؤية
أهلاً بكم في الموسم السادس من فعاليات مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي
في الظروف الاعتيادية، يمثل مركز الفنون منصة تجمع تحت سقفها الأصدقاء والغرباء في زمان ومكان واحد، لعيشوا التأثيرات الفريدة للفنّ والمساهمة في تكوّين مجتمع جديد.
إلا أن ظروفنا الحالية لا تُوصف بالاعتيادية، فمع انتشار جائحة كوفيد-19 وتبنّي إجراءات التباعد الاجتماعي كواقع راهن، قمنا بوقفة مع الذات وأعدنا التفكير بما يهمّ الفرد والمجتمع ونحن أيضاً كمركز للأداء الفني، حيث استحضرنا النقاشات التي أجريناها معكم على مدى السنوات الخمس الماضية. وتوصّلنا إلى أن مركز الفنون لا يقتصر في قيمته على التواجد المادي كمنصة للأداء الفني، بل يمثّل أيضاً جسراً للتواصل؛
حيث يلتقي الفضول والإلهام.
إنه جسرٌ يربط بين جامعة نيويورك أبوظبي والعاصمة من جهة،
وبين دولة الإمارات والعالم من جهةٍ أخرى.
جسرٌ يوسّع نطاق المواهب المحلية والعالمية
ويجتاز الثقافات والتخصصات
ليجمع بين العقل والروح.
لقد ركّزنا على الإبداع كأكثر العناصر أهميةً بالنسبة لجميع الفنانين. وقرّرنا الاستثمار في المواهب اللامعة التي تبتكر أنماطاً جديدة للتفاعل مع الجمهور على امتداد العالم غير آبهةٍ بالمسافات. ويشارك في عروض الأداء آلاف الأفراد إلى جانب الجمهور، الذي ربما يقتصر على شخص أو اثنين؛ فنحن ندعم الفنانين المحليين والعالميين من خلال تكليفهم بأعمال جديدة يمكنهم مشاركتها بشكل شخصي في المستقبل.
لذلك لجأنا إلى مجموعة من الفنانين الذين يعرفون مجتمعنا جيداً، وأسّس معظمهم روابط متينة مع أفراده من خلال مشاركاتهم السابقة في عروض أداء ضمن مركز الفنون، حيث يقدّم هؤلاء إلى جانب عروضهم الفنية باقةً متنوعةً من الفعاليات ضمن برنامج خارج خشبة المسرح، إضافة إلى ورش عمل افتراضية متخصّصة في الرقص والمسرح. وسيتمّ عقد سلسلة من النقاشات الفنية عبر الإنترنت بالتعاون مع مركز التطوير المهني في جامعة نيويورك أبوظبي، ليحظى المتابعون بفرصة الاطلاع على استوديوهات الفنانين الخاصة في هذه الأوقات التي تستوجب العمل من المنزل. ويمكن القيام بزيارات افتراضية إلى الحصص التعليمية التي تديرها الجامعة في مختلف التخصصات والأقسام الأكاديمية، فضلاً عن جلسات ودية لتناول الطعام مع الفنانين عبر الإنترنت.
تستدعي منا الظروف الراهنة التحلّي بالمرونة والمثابرة، لذا نقدّم خالص الشكر والامتنان لفريقنا المتفاني في مركز الفنون، والذي عمل دون كللّ على ابتكار آفاق جديدة لعملنا والحفاظ على جوهر رؤيتنا في الوقت ذاته. كما نوجّه بالغ التقدير للرعاة الرئيسيين، وبالأخص سوايب وراعي الاستدامة جي إيه سي على التزامهم الثابت بدعم الأنشطة لدينا، بالإضافة إلى شركائنا الإعلاميين مجلة يلّا وأبوظبي وورلد وذا ناشيونال على دعمهم المستمر. ولا ننسى أن نتوجّه بالشكر العميق إلى جميع أعضاء مركز الفنون والمتعاونين معنا في أنشطة الجامعة المختلفة على ثقتهم المطلقة فيما نقدمه، وتقديراً لهم، يسرّنا أن نعلن عن تمديد عضويتهم لدينا حتى نهاية العام.
نعدكم بموسم مميز لم يسبق له مثيل في مركز الفنون، لنقدم منصة لاكتشاف طرائق جديدة لفهم هوية الفن والتعرّف على مجتمعنا. وندعوكم مجدداً للانضمام إلينا تحت شعار:
“نأتي بالفضول، ونعود بالإلهام”.
بالتوفيق للجميع،
بيل براغين
المدير الفني التنفيذي
مركز الفنون
مركز الفنون
الرسالة والرؤية
يطمح مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي إلى أن يكون مركزاً متميزاً لفنون الأداء العالمية الشهيرة التي تتيح فرص الظهور والأداء للطلبة، وأعضاء الهيئة التدريسية، ومجتمع الإنتاج، إلى جانب كبار الفنانين من جميع أنحاء العالم. وانطلاقاً من كونه الحاضنة التي تمثل وتطور الأعمال الفنية، سيلعب مركز الفنون دوراً تقدمياً كمختبر حيوي للأداء الفني، وذلك بهدف تعزيز العلاقة التفاعلية ما بين الفنون، والمنح الدراسية، والمجتمع. كما أنه سيوفر لجامعة نيويورك أبوظبي البرامج الصارمة المرتبطة بالمناهج الدراسية، وذلك باستخدام الفنون من أجل تسليط الضوء وإحياء المساعي البحثية للطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية. بالإضافة إلى أنه سيحتضن مجموعة متنوعة من البرامج العامة التي تهدف إلى استقطاب سكان أبوظبي إلى الحرم الجامعي، وذلك من أجل إحياء وإثراء مسيرة الحياة الثقافية من خلال التفاعل ما بين المدينة والجامعة.
وسيسعى مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي جاهداً ليكون المنارة المضيئة على الساحة الفنية الدولية، التي تترسخ جذورها عميقاً في المنطقة، وتطال فروعها كافة الوجهات الفنية العالمية، وذلك في إطار متكامل مع الجامعة للترحيب بأعضاء المجتمع المحلي.
التميّز، والتشاركية، والإبداع، وسهولة التواصل، والابتكار، والاحترام، والتفاهم هي القيم الجوهرية التي تحكم مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي.