عرضٌ بهلوانيّ مبتكر مليء بالشخصيات والألوان والفقرات المميزة على أنغام الموسيقى الحيوية مع تأثيرات بصرية مفعمة بالألوان والرقصات المميزة من تصميم الفنان المغربي حسن حجّاج.

يُقام عرض السيرك الترفيهي المعاصر “فِيق!” على إيقاعات منسّق الموسيقى دي جي دينو وأغاني الراب الحماسية، ويجمع بين الألوان النابضة والأبيض والأسود واللمسات المغربية المميزة. ويشارك في العرض 15 من أمهر فناني الأداء لتقديم مجموعةٍ من العروض البهلوانية التقليدية والأرضية المعاصرة وحركات الرقص والبريك دانس، مع عروض تايكوندو وكرة القدم الاستعراضية.

ويضمّ عرض “فِيق!” عدداً من الشباب المغربي الموهوب الذي يؤدي عروض حماسية ورقصات جريئة، حيث يتيح للجمهور الاستمتاع بلوحة فنية نابضة بالحيوية والألوان طوال مدة العرض.

فرقة طنجة البهلوانية (Groupe Acrobatique de Tanger)

تأسست فرقة طنجة البهلوانية على يد سناء الكموني التي أطلقت عام 2013 مشروعاً لاستعراض الأعمال البهلوانية الجديدة والمعاصرة، والذي استقطب مجموعةً من الفنانين الاستعراضيين المغربيين. واعتقاداً منها بقدرة هؤلاء الفنانين على أداء أعمال مبتكرة ومميزة، طلبت الكموني من المخرج أوريليان بوري التعاون معها في طنجة لإطلاق أول عرض بهلواني مغربي معاصر. وابتكرت الفرقة مجموعةً من العروض تشمل “تَوب” (أوريليان بوري-2004)، و“شوف وشوف” (زيمرمان ودي بيرو-2009)، و“أزيموت” (أوريليان بوري-2013)، و“الحلقة” (عرض جماعي يتضمن فرقة طنجة البهلوانية بمشاركة عبد اليزيد سنهادي – 2016).

تتمحور عروض فرقة طنجة البهلوانية حول الثقافة الشعبية، وتسعى لنشر ثقافة متحررة ومفتوحة أمام الجميع، وتركز بصورةٍ رئيسية على تطوير مشهد العروض البهلوانية في المغرب والحفاظ عليه وتعزيز أهميته. وتعمل الفرقة باستمرار على إيجاد روابط بين الفنون القديمة والأعمال المعاصرة، والعلاقات بين منطقةٍ ما وسكانها. وتتميّز فرقة طنجة البهلوانية باستكشاف هذه العلاقات الثنائية التفاعلية ما بين الأعمال التقليدية والمعاصرة والثقافة المغربية والفرنسية، لتقدّم لجمهورها في مختلف أنحاء العالم عروضاً استثنائية تلامس حياتهم الخاصة، مما يعزز مكانتها ضمن أفضل الفرق المُبدعة في مشهد العروض البهلوانية المعاصر.

ماروسيا دياز فيربيك

ماروسيا دياز فيربيك هي مصممة ومخرجة عروض سيرك ولاعبة بهلوانية على الحبال المعلقة. واعتادت ماروسيا تسلّق الأشجار منذ طفولتها، لتقوم بعدها بأداء عرضها الخاص في أصغر خيمة سيرك في العالم. وتدربّت فيربيك خلال فترة إقامتها في منطقة الريفيرا الفرنسي، حيث تركت دراسة الرياضيات لتلتحق بالمدرسة الوطنية لفنون السيرك، وحاولت بعدها الاختيار بين التركيز على الحبال العالية أو المعلّقة، لتمزج في النهاية بين الأسلوبين البهلوانيين. ودرست فيربيك في المركز الوطني لفنون السيرك، حيث ابتكرت عرض “نوتس أون ذا سيركس” وقدّمته بالتعاون مع مجموعة إيفان موشوكن، تلاه عرض “فاكيوم” الدرامي المليء بالأحاسيس والعواطف، والذي شارك في ابتكاره فراغان جيلكر وأليكسيس أوفري. كما تحافظ ماروسيا على ارتباطها بمشهد السيرك وعلاقاتها مع المواهب الجديدة التي تكتشفها، حيث تواكب أعمالهم وتجري معهم مقابلات ولقاءات وتنتج أفلاماً عنهم. وخلال إبحارها على متن مركب شراعي عبر المحيط الأطلسي، وصلت ماروسيا صدفة إلى شواطئ البرازيل وتعلّقت بها جداً، وابتكرت بعدها سيركاً ثالثاً. وتبعت ذلك بابتكار عرضها المنفرد “سيرك ريمكس”، وتقدم حالياً جولات لعروضها البهلوانية، وتتعاون مع شركة إنسترومنتو دي فير البرازيلية. وتسعى ماروسيا بصورةٍ رئيسية إلى معرفة ما يجعل السيرك منظومة لغوية قائمة بحد ذاتها.

حسن حجّاج

أطلق حسن حجاج العرض البصريّ العالمي بعنوان “فِيق!”، الذي يزخر بالتصاميم المسرحية والأزياء، بالتعاون مع فرقة طنجة البهلوانية ومُصممة العرض ماروسيا دياز فيربيك. ويجمع حجاج في عرضه “فِيق!” مختلف عناصر الثقافة المغربية ضمن لوحةٍ متنوعة ونابضة بالألوان، تشمل الحركات البهلوانية التقليدية والمبتكرة، وتستلهم من الثقافتين الشرقية والغربية، إلى جانب عناصر الفنون الشعبية. ويقدّم العرض شكلاً من أشكال الحوار بين الإبداع والفكاهة، وبين التراث التقليدي والتوجّهات العصرية الحديثة، وبين الماضي والحاضر، والشرق والغرب، ليجمع أيضاً بين الثقافة الشعبية
والرفاهية المزيفة.